وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين في زيارة رسمية للصين تستغرق يومين. تأتي زيارة زعيم الكرملين في وقت أصبحت فيه روسيا أكثر اعتمادًا اقتصاديًا على الصين بعد الغزو الواسع النطاق لأوكرانيا منذ أكثر من عامين. رحب الزعيم الصيني شي جين بينغ بالرئيس الروسي في مراسم رسمية. تُعد الزيارة استعراضًا للوحدة بين البلدين الحليفين وتهدف إلى التأكيد على الشراكة الوثيقة المتزايدة بين موسكو وبكين. وفي مقابلة عشية الزيارة، نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، ألقى بوتين باللوم على الغرب في فشل المفاوضات لإنهاء الصراع، وأشاد بخطة السلام الصينية لأوكرانيا، والتي ستسمح لموسكو بتعزيز مكاسبها الإقليمية. وقال: ”تقترح بكين خطوات قابلة للتطبيق وبناءة لتحقيق السلام، والامتناع عن السعي وراء المصالح الخاصة والتوترات المتصاعدة باستمرار، وتقليل التأثير السلبي للصراع على الاقتصاد العالمي“.
وصل بوتين بالطائرة إلى بكين عند الفجر بالتوقيت المحلي. وتوقف موكبه أمام قاعة الشعب الكبرى في ميدان تيانانمن حيث كان في استقباله أفراد من جيش التحرير الشعبي الصيني الذين وقفوا في حالة تأهب بينما أطلقت المدفعية تحية متعددة البنادق. وحيا الرئيس الصيني شي بوتين بحرارة بمصافحة حارة في الجزء الخلفي من مدخل المبنى قبل دخوله لإجراء محادثات. وقال الكرملين في مذكرة أن الزعيمين سيجريان خلال قمتهما ”مناقشة مفصلة حول مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالشراكة العالمية والتعاون الاستراتيجي وتحديد الاتجاهات الجديدة لمواصلة تطوير التعاون بين روسيا والصين، كما سيجريان تبادلاً معمقاً للآراء حول أكثر القضايا الدولية والإقليمية حدة“.